منطقة الكاريبي الكبرى في كولومبيا: وجهة سياحية غنية بالمدن التاريخية، والشواطئ الخلّابة، والمأكولات المتنوعة الشهيّة

.

28 مارس 2022

تحتّل الشواطئ الرملية الواسعة للبحر الكاريبي في شمال كولومبيا مكانة بارزة على خريطة السياحة العالمية بصفتها وجهة سياحية فريدة من نوعها. حيث تستقبل المنطقة سنوياً مجموعة كبيرة من السيّاح المتشوقين لخوض مغامرات الاستكشاف لأكثر من 1800 كيلومتر من الشواطئ المطلة على البحر الكاريبي، فهي واحدة من كبرى المناطق التابعة لأمريكا الجنوبية التي تتيح لزوارها فرصة الاستمتاع بشواطئ الكاريبي، فضلاً عن تجربة تذوق المأكولات الكاريبية الأصلية والتقليدية.

ويستقطب جناح كولومبيا في "إكسبو 2020 دبي" الزوار لخوض مجموعة من المغامرات للكثير من المناطق في كولومبيا. حيث يستعرض جناح كولومبيا بعضاً من أكثر الوجهات الشاطئية جذباً للسياح في المنطقة، لتفرّد هذه المناطق بمياهها النقية ورمال الشواطئ الخلّابة، حيث تعد شواطئ "بلايا جراندي"، "باهيا كونتشا"، "بالومينو"، و"نيجواني"، مناطق مثالية للاسترخاء على صوت نغمات الموسيقى الشعبية لكولومبيا. والجدير ذكره أن كل من الموسيقيين ذوي الشهرة العالمية رفاييل إسكالونا، وكارلوس فايفز المشهورين بمساهماتهما النموذجية في الموسيقى الشعبية، هما في الأصل من منطقة الكاريبي الكبرى في كولومبيا.

وتشتهر منطقة الكاريبي  الكبرى في كولومبيا بقلعة  "سان فيليبي دي باراخاس"،  المدرجة ضمن لائحة التراث العالمي لمنظمة "اليونيسكو" ، بالإضافة إلى "حديقة تايرونا الطبيعية الوطنية"، وهي محمية بيئية – سياحية،  وبحر الألوان السبعة في منطقة سان أندريس و بروفيدينشا، وهي مجموعة من الجزر الواقعة في محمية "سي فلاور بيوسفير ريزيرف".، وهي بمثابة نظام بيئي بحري مهم بالإضافة إلى شواطئ بالومينو الضيقة الطويلة. وتوفر المدن  الحيوية في هذه المنطقة مجموعة واسعة ومتنوعة من الفرص لاستكشاف كافة الاهتمامات الثقافية، والطبيعية، والتاريخية. حيث تنظّم مدينة "بارانكويلا"، على سبيل المثال، والمشهورة أيضاً باسم "كورامبا لا بيلا"، واحداً من أضخم الكرنفالات المشهورة عالمياً وهو كرنفال بارانكويلا. ولا ننسى فرصة تجربة استكشاف مناطق "سانتا مارتا" أو"كارتاجينا"، والمتميزة بتنوع ثقافي وعرقي  ، حيث تعتبر هذه المناطق  بوابة رومانسية  للزوار في كولومبيا.

 وتجسد منطقة " بارانكويلا" مظاهر الفرح والموسيقى والفن والثقافة الكولومبية، كما توفر هذه المنطقة تجربة روحانية عريقة للسكان المحليين والسيّاح على حد سواء، كما تشتهر المدينة باسم "البوابة الذهبية لكولومبيا"، نتيجة موقعها الاستراتيجي الذي يجعلها واحدة من أهم الموانئ في الدولة، ومركزاً رئيسياً للنقل والخدمات اللوجستية. ويتيح الموقع الجغرافي الاستراتيجي للعاصمة "أتلانتيكو ديبارتمينت" فرصة ترسيخ مكانتها كمدينة ذات إمكانيات اقتصادية وصناعية تنموية.

شواطئ مع بحر وغابات: تجارب لا تنسى

وتعدّ مدينة "سانتا مارتا"، بصفتها موقعاً مدرجاً على لائحة التراث العالمي لمنظمة "اليونيسكو" لليونيسكو منذ عام 1979، بمثابة جنة للسياح، متمثلة بجبال سييرا نيفادا المكللة بالثلوج والشواطئ البكر، وشوارعها العريقة التي تروي قصص ماضيها الاستعماري. كما يعد هذا المكان وجهة مثالية للزوار الراغبين في الاطلاع على الثقافة الأصلية لكولومبيا كونها تشكّل ملاذاً لما يقارب 30.000 من السكان الأصليين مثل كوعي وأرهواكو وكانكوامو وويوا.

 

كما تحتوي مدينة "سانتا مارتا" على محمية تايرونا الطبيعية الوطنية، وهي مساحة طبيعية شاسعة من الغابات، والشواطئ الخلّابة، والبحر الأزرق الجميل، حيث تتيح للزوار فرصة الاستمتاع بتجارب مشاهدة الطيور، والغطس، وخوض الجولات الطبيعية والبحرية.

وإذا كنتم من محبي قضاء العطلات بعيداً عن ضجيج المدينة، وتتوقون لتجربة العيش في الحياة الريفية ولو قليلاً، فإن مدينة "كارتاجينا" هي الخيار الأمثل. تقع هذه المدينة على شواطئ البحر الكاريبي، حيث تشكّل جنة بمعناها الحقيقي مع الأرخبيلات والجزر ذات الطبيعة الساحرة، بما فيها جزيرة "تييرا"، وجزيرة "بارو" وغيرها.  وتتمتع هذه المدينة التي تنبض بجمال بنيانها الاستعماري الغني بحياة ليلية حيوية وأنشطة ثقافية مثيرة، فضلاً عن تميزها بطبيعتها الخضراء التي تشكل مكاناً مثالياً لقضاء العطلة.

ويشكل جناح كولومبيا في "إكسبو 2020 دبي" بوابة إلى التاريخ العريق، والثقافة المتنوعة، بالإضافة إلى فرص العمل والمشاريع في كولومبيا، بصفتها واحدة من دول أمريكا اللاتينية ذات الاقتصاد المتين. وتولي الدولة اهتماماً كبيراً بمناطقها الكبرى التي تلعب دوراً محورياً في تعزيز زخم القطاع السياحي. وتسعى كولومبيا إلى احتضان المزيد من المشاريع وفتح أبواب الاستثمارات دعماً لمساعيها الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة.