الإمارات تدعو لدعم السياحة العالمية من خلال تشجيع استثمارات رواد الأعمال وتحفيز الابتكار في المشاريع السياحية

خلال حلقة نقاشية على هامش الاجتماع الـ24 للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية

 

  • الإمارات تستعرض تجربتها الرائدة في تعافي وتنمية قطاع السياحة .. وتؤكد مواصلة جهودها لترسيخ مكانتها الرائدة على خارطة السياحة العالمية

  • واصل قطاع السياحة ريادته متقدماً على أبرز 10 وجهات سياحية على مستوى العالم بمتوسط نسبة إشغال للمنشآت الفندقية بلغت 62%

  • تنمية السياحة الريفية والمقاصد السياحية الطبيعية أحد أولويات استراتيجية الدولة للتنمية السياحية.. وتساهم في خلق فرصة جديدة لريادة الأعمال والابتكار


 

 

أبوظبي، 13 ديسمبر 2021

أكد معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير الدولة لريادة الاعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة رئيس مجلس الإمارات للسياحة، على أهمية تعزيز التعاون الدولي لدعم قطاع السياحة العالمي بالتركيز على الابتكار في مجال السياحة لخلق آليات مستدامة تدعم استعداد القطاع لمختلف المتغيرات المستقبلية، بالإضافة إلى وضع خطط ومبادرات لتشجيع رواد الأعمال على الاستثمار في هذا القطاع الحيوي.

 

جاء ذلك خلال مشاركة معاليه في حلقة نقاشية وزارية حول الابتكار وريادة الأعمال في القطاع السياحي، على هامش ترأسه وفد دولة الإمارات المشارك في الاجتماع الـ24 للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة (UNWTO)، الذي عقد في العاصمة الإسبانية مدريد.

وأشار معالي الفلاسي أن قطاع السياحة يعد مساهماً رئيسياً في الاقتصاد الوطني لدولة الإمارات وأثبت مرونة عالية في مواجهة الأزمات حيث استطاع القطاع أن يثبت قدرته الاستثنائية والتفوق خلال العام الجاري على أبرز 10 وجهات سياحية على مستوى العالم بتسجيل متوسط إشغال بلغ 62%.

 

وأوضح معالي الفلاسي أن النتائج الإيجابية التي حققها قطاع السياحة خلال العام الجاري، تأتي ترجمةً لرؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة، وتعكس متانة ومرونة قطاع السياحة الوطني وتطور سوق السياحة الإماراتية وتنوع منتجاته، مشيراً إلى مواصلة دولة الإمارات جهودها لترسيخ مكانتها الرائدة على خارطة السياحة العالمية، واستكمال مسيرة النمو في المؤشرات الدولية للسياحة والخدمات الفندقية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لقطاع السياحة.

 

وأشار معالي الفلاسي خلال الحلقة النقاشية أن تنمية السياحة الريفية والمقاصد السياحية الطبيعية تعد أحد أولويات استراتيجية الدولة للتنمية السياحية، ويتجلى ذلك في حجم المشاريع والاستثمارات الضخمة التي تخصصها الحكومة لتنمية مدن دولة الإمارات، منها: خطط التنمية السياحية في حتا وخورفكان وجبل جيس إلى جانب العديد من المشاريع الأخرى، مشيراً إلى أهمية التنمية الريفية في خلق فرصة جديدة لريادة الأعمال والابتكار.

 

وأكد معاليه على المكانة العالمية المرموقة التي تحتلها دولة الإمارات في مجالات ريادة الأعمال والابتكار، حيث تتبوأ مرتبة متقدمة في مختلف المؤشرات العالمية ذات الصلة، إذ حلت الإمارات في الصدارة على مستوى المنطقة والرابعة عالمياً في مؤشر ريادة الأعمال العالمي لعام 2020، وتفوقت الدولة على العديد من الاقتصادات العالمية، مشيراً إلى أن القيادة الرشيدة للدولة تتطلع لتحقيق المزيد من التقدم في كافة المؤشرات العالمية.

 

 وفي هذا السياق، أشار معاليه إلى أن الوزارة أطلقت مؤخراً مبادرة "موطن ريادة الأعمال" وهي مبادرة طموحة تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في البيئة الداعمة لريادة الأعمال والمشاريع الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات وجذب الشركات التي تقدر قيمتها بأكثر من مليار دولار أمريكي، مبينناً أن قطاع ريادة الأعمال بدولة الامارات يقوم على شراكة قوية بين القطاعين الحكومي والخاص، وتبذل الحكومة جهود رائدة لتطويره وتمكينه من خلال خلق بيئة داعمة للسماح لرواد الأعمال بتطوير مهاراتهم، وإطلاق مشاريع مبتكرة، وتوسيع عملياتهم.

 

إلى ذلك، عقد معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، على هامش الاجتماعات، عدداً من اللقاءات الثنائية مع ممثلي منظمة السياحة العالمية المعنيين بمجالات الابتكار وريادة الأعمال والتنمية المستدامة، وبحث خلالها عدد من الأفكار والمبادرات الرائدة والعملية بالاستفادة من معرض إكسبو 2020 دبي، من خلال تنظيم فعاليات لدعم السياحة خلال الربع الأول من عام 2022، لفتح المجال أمام رواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة من مختلف دول العالم لعرض أفكارهم ومشاريعهم الرقمية والابتكارية لتطوير قطاع السياحة بالدولة، بهدف تعزيز جهود الوزارة في رقمنة الخدمات السياحية وإيجاد حلول ابتكارية لتحسين التجربة السياحية لزوار الدولة.