أكدت هيئة السياحة التابعة لوزارة الثقافة والآثار والسياحة أنها استطاعت خلال العام الحالي 2021 التحول إلى جهة رابحة بعد أن كانت خاسرة في ما مضى، وبينت أنها تسير وفق خطط مدروسة لتأهيل المواقع التراثية والآثارية والسياحية بغرض عرضها للاستثمار في المرحلة المقبلة.

وقال مدير عام المرافق السياحية في الهيئة الدكتور عبد القادر الجميلي لـ"الصباح": إنه "في المرحلة الماضية كانت هيئة السياحة تعاني من ضعف الأداء وعدم تقديم الخدمات المطلوبة من قبل الزائر الأجنبي والعربي الى العراق", مبيناً أن "الهيئة وضعت خطة لتفعيل السياحة الداخلية والخارجية ولاسيما بعد زيارة البابا الى العراق".

وأضاف أن "هناك طلبات مقدمة من العديد من الشركات السياحية لزيارة بغداد والأماكن الأثرية والتراثية في جميع محافظات العراق فضلاً عن الأماكن السياحية", مشيرا الى أن "الهيئة بدأت بتنسيق العمل المشترك بين هيئة السياحة وهيئة الآثار والعمل بشكل متواصل من خلال ايجاد مرافق سياحية ذات أنشطة متعددة في المواقع الآثارية والتراثية وتنفيذ خدمات عدة فيها خدمة للزائر والسائح المحلي والأجنبي".

وكشف  عن ان "العديد من المواقع السياحية كانت مندثرة، وبالتالي فان خطتنا تهدف الى تنشيط تلك المواقع من خلال إعلانها كفرص استثمارية في المرحلة المقبلة، وبدأنا فعلا بإعلان بعض الأراضي التابعة للهيئة كفرص استثمارية عبر العمل المشترك مع هيئة استثمار بغداد وبقية المحافظات".

ولفت إلى "وجود فنادق عدة من القطاع المختلط كانت مغلقة بالكامل, وقد عقدت الهيئة التي تمتلك نسبا عالية من أسهمها العديد من الاجتماعات مع اداراتها وشرعنا في العمل باستثمارها سياحياً في المرحلة المقبلة لاستقطاب أكبر عدد من السائحين", موضحاً: "اشترطنا أن تحظى الشراكة المستقبلية الاستثمارية لتلك الفنادق بخبرات دولية رصينة لإدارتها على غرار التجارب السياحية العالمية".  

وأوضح أن "هيئة السياحة في السنوات الماضية كانت خاسرة أما الآن في عام 2021 فتحولت الى رابحة أمنت رواتب موظفيها وحققت فائضاً مالياً"، وبين "لقد استطعنا كذلك استعادة بعض الأموال من بعض المستثمرين الذين كانوا مستأجرين لمرافق سياحية تابعة للهيئة وكانوا يمتنعون عن سدادها، حيث كسبنا قضايا ودعاوى رفعناها بصورة قانونية".

وأشار الجميلي إلى عمل الهيئة على عدد من المشاريع العملاقة بالتعاون مع الجهات الساندة، ومنها "تطوير مدينة أور التاريخية، وتأهيل وتطوير شارعي الرشيد والمتنبي وكذلك تطوير الأماكن الآثارية والتراثية والسياحية في مناطق عدة من البلاد".