المصدر-جريدة الصباح
حضر العراق بقوة في معرض "إبداعات عربية معاصرة"، الذي أحتضنته قاعة جاليري ضي بالمهندسين، برئاسة الناقد التشكيلي هشام قنديل، رئيس مجلس إدارة أتيليه العرب للثقافة والفنون، ليستمر المعرض شهرا كاملا بمشاركة نخبة من الفنانين من مصر وعدة دول عربية.
المشاركة العراقية خطفت الأنظار عبر أعمال الفنان الكبير سعدي الكعبي والتشكيلية سهير السمان. واعتبر قنديل حضور الكعبي "استعادة لرموز الحركة التشكيلية العراقية التي أثرت المشهد العربي منذ ستينيات القرن الماضي"، واصفا إياه بأنه "أحد أعلام الفن العراقي، وأستاذ خرج أجيالا بارزة من الفنانين، ينتمي إلى المدرسة العراقية العريقة التي استلهمت الحضارات السومرية والبابلية، وجاء امتدادا لأسماء كبرى مثل جواد سليم وفائق حسن وإسماعيل فتاح الترك".
أما السمان فقدمت عملا بعنوان "صوت الحوار بين الماضي والحاضر"، دمجت فيه التراث بالحاضر عبر الحروف المسمارية والرموز التاريخية، في حوار بصري مع خطوط تعبيرية حديثة، واختارت اللون الأخضر رمزا للمستقبل، مضيفة بصمة يدها لتأكيد الهوية العراقية، وأوضحت أن حضور وجوه المرأة والرجل في العمل يعكس البعد الإنساني، معتمدة تقنيات "المكس ميديا" ومواد متعددة.
قنديل وصف تجربة السمان بأنها امتداد للاحتفاء العراقي بالرموز والحضارات، معلنا عن قرب إقامة معرض شخصي لها في القاهرة.
هذا الحضور العراقي المميز جاء ضمن بانوراما عربية واسعة جمعت أجيالا مختلفة وتجارب متنوعة، لكنه أكد من جديد أن المدرسة العراقية ما زالت راسخة الأثر في المشهد التشكيلي العربي".
