"مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة" ومنظمة "الإيسيسكو" تبرمان اتفاقية تعاون

تعزيز أداء دول المنظمة ضمن مؤشر المعرفة العالمي محورٌ رئيسي للتعاون الثنائي

15 مارس 2023 -أبرمت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة ومنظَّمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، اتفاقية تعاون لتضافر جهود الجانبين وتوظيف خبراتهما في تعزيز أداء الدول الأعضاء في الإيسيسكو ضمن مؤشِّر المعرفة.
قام بتوقيع الاتفاقية سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، والدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، بحضور الدكتور هاني تركي، مدير مشروع المعرفة ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وأعضاء فريق عمل المؤسَّسة وعددٍ من مديري إدارات المنظمة. وقعت الاتفاقية خلال لقاء عُقِد في العاصمة المصرية القاهرة مؤخراً. ورحب الجانبان بهذه الاتفاقية باعتبارها تمثل دفعة كبيرة للتعاون المشترك خلال الفترة المقبلة.
وقال سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة: "نتشرف بإبرام هذه الاتفاقية مع منظَّمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، ونتطلع قُدُماً لتطوير آفاق تعاوننا الثنائي مع إيسيسكو، ونسعى من خلال هذا التعاون إلى دعم مسارات التنمية المعرفية، وتعزيز أداء دول المنظمة في مؤشر المعرفة العالمي الذي بات يشكل خارطة طريقٍ للمؤشرات والأبحاث والدراسات المعرفية على نطاقٍ عالمي، وأساساً متيناً تُبنى عليه استراتيجيات وخطط سد الفجوات المعرفية ودفع عجلة التنمية. ونؤكِّد في مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة حرصنا على المشاركة في الجهود الدؤوبة والمبادرات الرائدة التي تقودها منظمة الإيسيسكو، والتي تركت أثراً كبيراً في المشهدين المعرفي والعلمي على امتداد العالم الإسلامي، متخذين من تحفيز الابتكار المعرفي وتمكين جيل الشباب وتعزيز حضور اللغة العربية وضمان شمولية واستدامة التنمية محاور أساسية ضمن استراتيجياتنا المشتركة".
وقال الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة: "تواصل منظَّمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة حشد وتنسيق جهود دول العالم الإسلامي في مجالات التربية والتعليم والمعرفة والتكنولوجيا بهدف إرساء دعائم التنمية والتطوير، فضلاً عن تعزيز الانفتاح على الدول المتقدمة لدعم الدول الأعضاء في المنظمة، وتوظيف الإبداع والابتكار والتكنولوجيا الحديثة للوصول إلى سياسات تربوية وتعليمية متقدمة وفق أسس منهجية ومعرفية قوامها التعاون والشراكات بين الدول. وتمثِّل الاتفاقية مع مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة محطَّةً مهمة في مسيرتنا نحو تحقيق هذه المستهدفات، ونتطلَّع قدماً إلى العمل مع المؤسَّسة في مختلف المبادرات المعرفية ووضع الخطط والاستراتيجيات التي من شأنها تعزيز أداء دول المنظمة في مؤشِّر المعرفة العالمي، تماشياً مع التزامنا بدعم النماء المعرفي للدول الأعضاء والتعاون والتنسيق مع الجهات واللجان الوطنية لتنفيذ برامج ومشاريع تواكب أولويات الدول وتطلعاتها لتطوير مجالات التربية والعلوم والثقافة".
تمتد الاتفاقية الثنائية لخمس سنوات، وتنص على التنظيم المشترك للاجتماعات التشاورية السنوية، وعقد مؤتمرات وندوات وورش عمل، وإعداد الاستراتيجيات الرامية لتطوير أداء دول العالم الإسلامي ورفع مراكزها في مؤشر المعرفة العالمي. كما سيعمل الجانبان على تطوير منصاتٍ تُعنى بنشر المعرفة والممارسات الأمثل في التعلُّم وبناء القدرات، وإطلاق برامـج لتطوير التشارُك المعرفي ضمن الدول الأعضاء بالاستفادة من تجارب الدول الرائدة في هذا المجال.
يُذكر أن اتفاقية التعاون الثنائي وخطط العمل المشتركة تأتي استكمالاً للاجتماع التشاوري الأول الذي عقد بين الجانبين في مقر المنظمة خلال ديسمبر الماضي، تحت شعار "المؤشرات الاستراتيجية للتنمية في العالم الإسلامي: مؤشر المعرفة أنموذجاً".