28/10/2024
المصدر-جريدة الصباح
توقع رئيس مجلس التعاون العراقي الصيني حيدر الربيعي، ضرورة تنظيم العلاقات التجارية بين البلدين الصديقين، لافتا الى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين الصديقين، قد يتجاوز ما سجله العام الماضي حين لامس حاجز الـ 54 مليار دولار.
ودعا إلى ضرورة تنظيم واقع التحويلات المالية مع الصين، التي تعد أحد أهم الأسواق، التي تحقق التكامل مع العراق والتي يمكن أن توظف قدراتها في التوجهات التنموية التي تنشدها البلاد.
وقال: إنه في ظل وجود حجم تبادل تجاري كبير بين البلدين وتجارة حقيقية، بات يتطلب الأمر سرعة في انجاز التعاملات المالية، بعد أن أصبحت عملية التحقق من صحة التعاملات أمرا معلوما ويمكن التأكد من العملية التجارية، ابتداء من المصنع ومسارات النقل وصولاً الى البلاد.
وشدد الربيعي على حتمية معالجة التحويلات المالية الوهمية واثرها السلبي في الواقع التجاري في العراق والاقتصاد الوطني بشكل عام، لافتا إلى أن تطوير الأداء الاقتصادي، يحتاج وجود تعاملات حقيقية ثم على أساسها، يتم تحويل الأموال إلى وجهاتها المستحقة.
وأشار الربيعي إلى وجود أموال عراقية متراكمة في بنك "سينشور الصيني"، يمكن استثمارها في مشاريع مهمة داخل العراق بهدف تفعيل القطاعات الانتاجية والخدمية بالتعاون مع القطاع الخاص الصيني، الذي بات يملك تقانات متطورة، يمكنها أن تختصر الوقت والجهد عند تنفيذ مختلف المشاريع في عموم مناطق البلاد.
وأكد أن الأموال في بنك "سينشور الصيني" المتأتية من مبيعات النفط الخام لنا الحق أن نستثمرها وننقذ من خلالها المشاريع، ويمكن أن نستثمر الجهد الصيني في تنفيذ المشاريع بالشراكات مع القطاع الخاص العراقي .
وذكر الربيعي أن الشراكات المهمة العراقية الصينية في القطاع النفطي، والتي تحقق أهدافها ومنفعة كبرى للبلدين، ما يمكن عكسها إلى قطاعات أخرى في ظل وجود مقومات النجاح لدى الطرفين، حيث يعد العراق أرضا خصبة للعمل في حين يملك الجانب الصيني التقانات المطلوبة في تطوير واقع الأداء داخل العراق وفي مختلف القطاعات، لا سيما أن التراجع، الذي شهدته البلاد يحتاج الى وقفة حقيقية وجهد كبير لإحياء مختلف القطاعات، وهذا يحتاج إلى تعاون مع دول العالم المالكة للتكنولوجيا ورؤوس الاموال.
وقال إن مجلس التعاون العراقي - الصيني وجمعية الصداقة العراقية الصينية، يعملان على حماية التاجر العراقي والجالية العراقية وزيادة التبادلات الثقافية، الى جانب التعاون الاقتصادي وحماية العمل التجاري.
وفي مفصل الموارد البشرية قال الربيعي: إن جمعية الصداقة العراقية الصينية التي أترأسها عملت توأمة بين مدينتي بغداد وكوانجو الاقتصادية، وتوقيع مذكرة تفاهم لنقل الخبرات وتدريب الموارد البشرية، والتي تهدف الى زيادة خبراتها في أكثر من مفصل، كما يمكن للجانب الصيني الإفادة من الاقتراعات للعلماء العراقيين وهذا أمر مهم جداً.
ونبه إلى أن طريق التنمية الذي ينفذه العراق بشراكات دولية، ويعمل على ربط قطبي العالم العربي والشرقي، يمكن أن يوطن الصناعات الصينية داخل العراق وتنطلق صوب دول العالم والأسواق المقصودة.
وذكر أن ترصين العلاقات الاقتصادية مع دول العالم مهم، ويتطلب أن تكون لدينا اتفاقات مهمة مع مختلف الدول، ومنها الصين وتكون هناك مذكرات تفاهم على غرار ما اقدمت علية المملكة العربية السعودية، التي وقعت قرابة ٤٠٠ مذكرة تفاهم مع الصين في مختلف المجالات، خلال القمة العربية الصينية.