معالي بن طوق يعقد سلسلة لقاءات ثنائية مع رئيس الوزراء ووزراء الصناعة والمالية والتنمية الاقتصادية في الحكومة الطاجيكية لتعزيز مستويات التعاون الاقتصادي بين البلدين
استعراض أبرز المقومات والفرص التي تتيحها بيئة الأعمال في دولة الإمارات والتي من أهمها البنية التحتية المتقدمة والتشريعات الاقتصادية الحديثة والمنظومة الرقمية المتطورة
دعوة مجتمع الأعمال الطاجيكي للاستفادة من الممكنات التشريعية والاستثمارية التي تتيحها الأسواق الإماراتية بالقطاعات الاقتصادية المتقدمة في الأسواق الإماراتية
أبوظبي، 17 يوليو 2025:
ترأس معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة، وفداً من دولة الإمارات العربية المتحدة، للمشاركة في منتدى الأعمال الإماراتي الطاجيكستاني، الذي استضافته العاصمة الطاجيكية دوشنبه، بهدف تعزيز الشراكات الاقتصادية على مستوى القطاعين الحكومي والخاص، واستكشاف الفرص الواعدة في القطاعات ذات الأولوية، ودعم التواصل المباشر بين مجتمعي الأعمال في البلدين.
وفي إطار الزيارة، عقد معالي عبدالله بن طوق المري سلسلة من اللقاءات الثنائية مع عدد من كبار المسؤولين الطاجيكيين، في مقدمتهم معالي قُهير رسول زاده، رئيس وزراء جمهورية طاجيكستان، حيث جرى بحث سبل الارتقاء بعلاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين، وتعزيز مسارات الشراكة في القطاعات ذات الأولوية، خصوصاً الاقتصاد الجديد، والطاقة المتجددة، والبنية التحتية، والتكنولوجيا المتقدمة.
كما التقى معالي عبدالله بن طوق كلاً من معالي شير علي كبير، وزير الصناعة والتكنولوجيات الجديدة؛ ومعالي فيض الدين قهار زاده، وزير المالية؛ ومعالي زافقي زافقيزاده، وزير التنمية الاقتصادية والتجارة، حيث تناولت اللقاءات سبل تعزيز بيئة الأعمال، ومناقشة مشاريع التعاون المحتملة في مجالات التمويل المستدام، وتوسيع آفاق الشراكة مع القطاع الخاص في مشاريع الاقتصاد الجديد والمناطق الاقتصادية الحرة، بما يتماشى مع توجهات الدولة نحو التحوُّل إلى مركز عالمي للاقتصاد الجديد.
كما التقى معالي بن طوق، نظرزود حبيب الله تيمور، مدير وكالة الطيران المدني في طاجيكستان؛ حيث بحث اللقاء سبل تعزيز التعاون في مجالي الطيران والسياحة، بما يشمل توسيع الخدمات وزيادة الربط بين البلدين، عبر تطوير الشراكة في مجالات السلامة الجوية، وتوسيع المسارات، والترويج للوجهات السياحية، بما يسهم في دعم تدفق الزوار بين الجانبين.
مشاركة جهات اتحادية ومحلية وممثلين عن القطاع الخاص في الدولة
وضم وفد الدولة المشارك في المنتدى نخبة من المسؤولين الحكوميين في دولة الإمارات، من أبرزهم سعادة الدكتور محمد سعيد العريقي، سفير الدولة لطاجيكستان، إلى جانب ممثلين عن هيئات وجهات اتحادية ومحلية، وشركات عاملة في الدولة من القطاع الخاص في مختلف القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية في دولة الإمارات، منها وزارة الطاقة والبنية التحتية، وغرفة أبوظبي، والهيئة العامة للطيران المدني، ومصدر، وفلاي دبي، وشركة 40 Capital، وشركة e-PointZero، وبنك أبوظبي الأول.
وأكد معالي عبدالله بن طوق المري، في كلمته الافتتاحية للمنتدى، أن العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات وجمهورية طاجيكستان تشهد تطوراً لافتاً يعكس متانة الروابط الثنائية والإرادة المشتركة لتوسيع آفاق التعاون في مختلف المجالات التنموية، مشيراً معاليه إلى أن المنتدى يمثّل منصة استراتيجية جديدة لدعم التواصل بين مجتمعي الأعمال الإماراتي والطاجيكي وتطوير الشراكات الاقتصادية بين القطاعين الحكومي والخاص في البلدين، بما يخدم أهدافهما التنموية، ويعزز تكامل الأسواق، ويوفر فرصاً جديدة للنمو الاقتصادي والتطور الشامل والمستدام.
وقال معاليه: "ننظر إلى طاجيكستان كشريك اقتصادي مهم وسوق واعدة في منطقة آسيا الوسطى، حيث تتميز بفرص استثمارية غنية في قطاعات البنية التحتية والطاقة والمياه والزراعة والسياحة، وحريصون على مد جسور التعاون بين مجتمعي الأعمال الطاجيكي والإماراتي، وتهيئة بيئة داعمة للمستثمرين ورجال الأعمال لتأسيس مشروعات متبادلة تحقق قيمة اقتصادية مضافة للطرفين".
وتعد اليوم دولة الإمارات ثاني أكبر مستثمر عالمياً في طاجيكستان، بإجمالي استثمارات بلغ نحو مليار دولار خلال الفترة من 2020 إلى 2024، حيث تسهم هذه الاستثمارات في فتح آفاق واسعة للتعاون والشراكة في مختلف القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية لدى البلدين.
واستعرض معالي عبدالله بن طوق المري أبرز المقومات والفرص التي تتيحها بيئة الأعمال في دولة الإمارات، والتي من أهمها البنية التحتية المتقدمة، والتشريعات الاقتصادية الحديثة، والمنظومة الرقمية المتطورة، إلى جانب منظومة المناطق الحرة المتكاملة، وسياسات التنويع الاقتصادي التي توفر مزايا تنافسية للمستثمرين ورواد الأعمال من مختلف دول العالم. ودعا معاليه مجتمع الأعمال في طاجيكستان إلى الاستفادة من هذه الفرص النوعية والممكنات التشريعية والاستثمارية داخل الأسواق الإماراتية، لا سيما في قطاعات الاقتصاد الجديد مثل التكنولوجيا المتقدمة والطاقة النظيفة والسياحة والابتكار.
كما توجه معالي بن طوق بدعوة الشركاء في الحكومة والقطاع الخاص بجمهورية طاجيكستان للمشاركة والحضور في فعاليات قمة إنفستوبيا 2026، التي تمثل منصة عالمية تجمع صناع القرار والمستثمرين ورواد الأعمال من مختلف الدول، لمناقشة الفرص الاستثمارية المستقبلية في قطاعات الاقتصاد الجديد.
مناقشة الفرص الاقتصادية والتعاون في قطاعات الطيران والسياحة المستدامة
وتضمّن جدول أعمال المنتدى سلسلة من الجلسات الحوارية التي ناقشت أبرز مجالات الشراكة الاقتصادية المستقبلية، حيث قدم وفد الدولة الإمارات خلال جلسة "الاستثمار في دولة الإمارات: بوابة إلى الأسواق العالمية"، عرضاً شاملاً حول الحوافز والمقومات التي تتميز بها بيئة الأعمال في الإمارات، خاصة البنية التحتية المتطورة، والسياسات المرنة، والتشريعات الاقتصادية الحديثة، إضافة إلى الفرص النوعية المتوفرة في قطاعات التكنولوجيا والطاقة المتجددة والصناعة المتقدمة.
واستعرضت جلسة "الإمارات في الواجهة: فرص الشراكة الثنائية" الفرص الاستثمارية بين البلدين، وذلك بحضور شركات إماراتية وطاجيكية في مختلف القطاعات الاقتصادية الواعدة، حيث سمحت باستكشاف آفاق التعاون المشترك، واستعراض خططها للتوسّع في أسواق آسيا الوسطى والإمارات.
وناقشت جلسة "تعزيز الشراكات: الابتكار في الطاقة والفرص الثنائية" فرص التعاون في مشاريع الطاقة المستدامة، بمشاركة خبراء من شركات متخصصة في تطوير حلول الطاقة المتجددة، خاصة في مجالات الطاقة الكهرومائية والشمسية.
وشهد المنتدى توقيع اتفاقية تعاون ثنائية بين الهيئة العامة للطيران المدني في دولة الإمارات ووكالة الطيران المدني في جمهورية طاجيكستان، بحضور معالي عبدالله بن طوق المري، بالإضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم بين شركة Presight AI الإماراتية وشركة "سمارت سيتي" الطاجيكية.
وتشهد العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات وجمهورية طاجيكستان نمواً ملموساً ومتواصلاً، حيث ارتفعت قيمة التجارة غير النفطية بين البلدين بأكثر من 33% خلال عام 2024 لتصل إلى نحو 360 مليون دولار أمريكي، الأمر الذي يعكس الاتجاه الإيجابي للروابط الاقتصادية والفرص الواسعة للشراكة بين الجانبين.
