أطلق مركز الإمارات للعلوم الرياضية والطب الرياضي برنامجي دبلوم تخصصيين "برنامج مستقبل الإدارة الرياضية وبرنامج التدريب الرياضي الشامل" بهدف تطوير وتمكين الكوادر العاملة في القطاع الرياضي من الناحيتين الفنية والإدارية، من خلال مؤتمر صحفي عُقد في مقر الهيئة العامة للرياضة بحضور سعادة سعيد عبد الغفار حسين، الأمين العام للهيئة العامة للرياضة، وعدد من إداريي الهيئة والأكاديمية الأولمبية الوطنية ومركز الإمارات للعلوم الرياضية والطب الرياضي.
وجاء الإطلاق على خلفية توقيع اتفاقية تفاهم مسبقاً بين الهيئة العامة للرياضة والأكاديمية الأولمبية الوطنية ومركز الإمارات للعلوم الرياضية والطب الرياضي بهدف تعزيز الشراكة والعمل على الارتقاء بالقطاع الرياضي عبر السعي إلى تطوير العمل الإداري، وهو ما تم التعبير عنه عبر إطلاق دبلوم مستقبل الإدارة الرياضية، إضافة إلى التركيز على تطوير القدرات الفنية للكوادر الرياضية من خلال إطلاق دبلوم التدريب الرياضي الشامل، مع تقديم شهادات معتمدة ومصدقة من قِبل الهيئة العامة للرياضة بدرجة دبلوم مهني في علوم الرياضة لخريجي البرنامجين.
وقال سعادة سعيد عبد الغفار حسين: "يعكس إطلاق البرنامجين الجديدين سعي الهيئة وشركائها إلى توفير أفضل السبل لتطوير القطاع الرياضي بما يتماشى مع التوجهات الحكومية وأهداف استراتيجية القطاع الرياضي 2032 الرامية إلى تعزيز حوكمة القطاع الرياضي وبناء جيل جديد من القادة الرياضيين. ونتطلع بشكل مستمر إلى مواكبة التطور العلمي والتقني الذي تعيشه دولة الإمارات في مختلف المجالات والاستفادة منه لإعداد كوادر جديدة قادرة على إحداث نقلة نوعية في القطاع الرياضي".
وتحدث محمد سعيد بن درويش، المدير التنفيذي للأكاديمية الأولمبية الوطنية: "تحرص الأكاديمية على تعزيز الشراكات مع مختلف مؤسسات القطاع الرياضي بهدف توفير أفضل تأهيل للكوادر الرياضية سواء على الصعيد الفني أو الإداري، وتمثل هذه البرامج البادرة الأولى من نوعها في إطلاق برامج رياضية تخصصية في دولة الإمارات، ونتطلع إلى أن تساهم باستشراف المستقبل بالاعتماد على أفضل الممارسات والدراسات العالمية".
وأشار عبدالله محيوه، رئيس اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون مركز الإمارات للعلوم الرياضية والطب الرياضي إلى أن إطلاق الدبلومات الجديدة يأتي تماشياً مع التوجهات الحكومية وأهداف الهيئة العامة للرياضة التي تعمل على تأهيل الكوادر الرياضية وتمكينها إدارياً وأكاديمياً لتعزيز قدرتها على المساهمة في رسم ملامح مستقبل جديد للقطاع الرياضي.
وأكد عمر عبد الرحمن آل علي، مدير مركز القيادات الرياضية، أهمية البرامج الجديدة: "تم استحداث مركز القيادات وفق الهيكلية الجديدة للهيئة العامة للرياضة بهدف العمل على خلق جيل جديد من القادة الرياضيين، ويمثل التعاون مع شركائنا فرصة لتحقيق أهدافنا التي تتماشى مع الاستراتيجيات الحكومية ومنظومة عمل الهيئة من خلال تعزيز الحوكمة عبر تمكين الكوادر الإدارية وتنمية الاستثمار في القطاع البشري".
ويركز برنامج دبلوم التدريب الرياضي الشامل على تمكين طلبة وخريجي كليات ومعاهد التربية الرياضية، والكوادر الفنية للاتحادات والأندية الرياضية، ومدرسي التربية البدنية في المدارس ومشرفي الرياضة الجامعية، والمهتمين في المجالات الرياضية، عبر تقديم برنامج أكاديمي متكامل يتناول التأهيل الرياضي من جوانب عديدة ترتبط بتطوير المواهب وصناعة الأبطال، وسبل التخطيط للتدريب الرياضي ودراسة النشاط البدني لأصحاب الهمم، إضافة إلى جوانب عديدة ترتبط بعناصر اللياقة البدنية ودراسة تأثير التغير المناخي على طرق التدريب والإصابات وعمليات إعادة الاستشفاء.
وأكد الدكتور ريسان مجيد خليفة، عضو اللجنة العلمية في مركز الإمارات للعلوم الرياضية والطب الرياضي، أن هذا البرنامج يمثل خطوة أولى لإطلاق برامج أكثر تخصصية في مختلف الرياضات خلال السنوات المقبلة، وتابع: "يتناول برنامج دبلوم التدريب الرياضي الشامل النظريات العامة في التدريب، ويساهم في تزويد المشاركين بالثقافة الرياضية المطلوبة للعمل في القطاع الرياضي بالاعتماد على أحدث البرامج الأكاديمية التي تتسم بالشمولية والحداثة لتواكب التطور الذي يشهده القطاع الرياضي على المستوى العالمي".
ويعمل برنامج دبلوم مستقبل الإدارة الرياضية على بناء قيادات إدارية جديدة عبر استقطاب خريجي الجامعات في دولة الإمارات والمهتمين في المجالات الرياضية على المستوى الوطني والدولي، إلى جانب العمل على تمكين كوادر القطاع الرياضي سواء من العاملين أو أعضاء مجالس إدارات الجهات الرياضية.
وتحدث الدكتور محمد فضل الله، مستشار اللجنة الأولمبية الوطنية وعضو اللجنة العلمية لمركز الإمارات للعلوم الرياضية والطب الرياضي، عن البرنامج "نتطلع إلى تحقيق الريادة من خلال برنامج دبلوم مستقبل الإدارة الرياضية الذي يعتمد من خلال مقرراته الدراسية على الاهتمام بالمستقبل، عبر التركيز على دراسة سبل تطوير الإدارة الرقمية وكيفية الاستفادة من نظم الذكاء الاصطناعي في الإدارة وبناء الاستراتيجيات والهياكل الجديدة وفقاً لهذه النظم، لأن التطور الرقمي في القطاع الرياضي في نمو مستمر ونحتاج إلى مواكبته من خلال استشراف المستقبل وبناء أجيال جديدة قادرة على تحقيق استدامة القطاع الرياضي".
وشرح الدكتور أحمد العامري، مدير التدريب التخصصي وعضو اللجنة العلمية في مركز الإمارات للعلوم الرياضية والطب الرياضي، خلال المؤتمر رؤية المركز الذي أعيد إطلاقه مؤخراً من قِبل الهيئة، مشيراً إلى سعي المركز إلى بناء وتطوير جيل قيادي واعد يتولى قيادة المؤسسات الرياضية على المستوى الوطني والعالمي ومبيّناً أن مهام المركز تشمل أيضاً إبداء المشورة وإعداد الدراسات والبحوث العلمية المرتبطة بالعلوم الرياضية المختلفة والمساهمة في تنفيذ سياسة الهيئة واستراتيجيتها فيما يخص إعداد وتأهيل وصقل القيادات الرياضية في دولة الإمارات، ورفع مستواهم العلمي والفني في مجال اختصاصاتهم.
ويحرص مركز الإمارات للعلوم الرياضية والطب الرياضي على تقديم برامج علمية متخصصة للمساهمة في الارتقاء بالقطاع الرياضي في الدولة بالشراكة مع الهيئة العامة للرياضة والأكاديمية الأولمبية الوطنية ومختلف مؤسسات القطاع الرياضي، وتمثل برامج الدبلوم أولى مشاريع المركز الذي يعمل أيضاً على تهيئة مبنى جديد قادر من خلاله على تقديم خدمات الطب الرياضي لكافة الجهات الرياضية.
-انتهى-